-A +A
? أحمد الصائغ (جدة)
تباينت آراء عدد من المواطنين حول قدرة الفعاليات والمهرجانات التي تنظم في أنحاء المملكة كافة خلال إجازة منتصف العام الدراسي، في استقطاب الزوار والمتنزهين، والحد من توجههم للخارج، فمنهم من أشاد بها مبينا أنها نجحت في جذب الزوار إليها من خلال البرامج المتنوعة فيها، فيما آخرون شكوا من ارتفاع أسعار المرافق السياحية مثل الفنادق والشقق المفروشة، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لضبط الأسعار وتدارك القصور الذي يحدث مستقبلا.
وأفاد حسين أبو راشد أن المهرجانات التي انتشرت في أنحاء المملكة حققت نوعا من النجاح واستقطبت الكثيرين إليها، لتنوع فعالياتها، بالتزامن مع الأجواء الجميلة التي تشهدها البلاد، مقدما شكره للهيئة العامة للسياحة والآثار التي تبذل جهودا كبيرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان.

وذكر أبو راشد أن وجود تلك الفعاليات أضفى أجواء جميلة، وأوجدت متنفسا للأهالي خلال إجازة منتصف العام الدراسي، متمنيا العمل على تطويرها والارتقاء بها مستقبلا.
وأثنى سالم صابر على الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار في تنظيم الفعاليات خلال الإجازات وسعيها الدؤوب لدعم السياحة الداخلية، ومحاولة استقطاب المواطنين إليها وإبقائهم داخل الوطن، إلا أن ثمة ثغرات تعاني السياحة منها ارتفاع الأسعار بالنسبة لبعض المناطق وضعف تخطيط السائح لرحلته وعدم وجود تنظيم لأسعار الشقق المفروشة.
وبين حسين باجابر أن الهيئة العامة للسياحة تسعى جاهدة لاستقطاب السائحين من الداخل والخارج لما في ذلك من مردود اقتصادي جيد، إضافة إلى إيجاد فرص عمل للشباب السعودي وأهداف أخرى تعود بالنفع الكثير على البلد، متمنيا أن تنشط السياحة الداخلية في بلادنا حفاظا على ملايين الريالات التي يهدرها السائحون خارج الوطن وذلك بإقامة المهرجانات والبرامج والفعاليات المتنوعية التي تشجع المواطن على السياحة الداخلية.
وطالب باجابر بتضافر جهود القطاعات الحكومية والتضحية الوطنية من قبل أصحاب رؤوس الأموال لاستثمار أموالهم في الداخل لإنشاء مشروعات سياحية على مستوى راق تتجسد فيها روح المنافسة والجذب السياحي بعيدا عن المبالغة في الأسعار والتركيز على الربحية المفرطة وفرض رسوم مرتفعة تنهك جيوب السائحين وتمنعهم من تكرار التجربة، لافتا إلى أن كثيرا من المستثمرين يبالغون في الأسعار بغية استرجاع رأس المال والنفقات في وقت وجيز، وهذا التوجه يؤثر سلبا على المشروعات الاستثمارية.
من جهته، رأى منصور البلادي أن جميع المهرجانات السابقة تسويقية، فالفعاليات السياحية تستمر أسبوعا، بينما تبقى الخيمة التسويقية لمدة شهرين كاملين وبجوارها عدد من الألعاب الكهربائية لتسلية الأطفال ريثما تنتهي النساء من التسوق، متمنيا من المسؤولين في السياحة الأخذ في الاعتبار التناغم بين الفعاليات وليس التركيز على الأنشطة الاستثمارية كما يتضح للجميع «ولا توجد مشكلة في أن يكون هناك تسوق ولكن يجب أن تستمر الفعاليات السياحة الأخرى بقدر استمرار فعاليات التسوق».
وأشاد طلال كردي بالفعاليات التي تنتشر في أنحاء المملكة خلال الإجازات منها مهرجان جدة التاريخية «كنا كدا»، وسوق عكاظ في الطائف، مشيرا إلى تنوع العروض والمسرح التي تحفل بها المهرجانات أضفت أجواء جميلة على الإجازة وأرى أنها جذبت الزوار وحدت من توجههم للخارج، مع الطقس البارد، لاسيما في مدينة جدة التي شهدت فعالياتها لوحات من عبق الماضي وتاريخ الحجاز في قلب المنطقة التاريخية، مبينا أنه رأى ملامح الفرحة على أبنائه التي حركت وجدانه للماضي.